عن  العتمة و(القرقعة)!

ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2016/03/07 الساعة 00:00
( 1 ) سؤال ! جميعنا ، ربّما بلا استثناء ، نتحدث عن المحبة و نتباهى بسعينا إليها ونقول كلاما ً كبيرا ً في صورها و مشهدها .. نفعل ذلك و أكثر .. لكن " الكراهيّة تسرق أفراحنا و البغضاء متفشية " ... فأين يكمن الخلل ؟ إذا كنّا جميعا ً نتحدث عن الخير ، فمن الذي يصنع الشرّ و يبيعه و يوقع الكراهية و يروّجها ؟ .. إذا كنا كلّنا نسعى إلى الخير والمحبة ، فمن أين يأتي هذا الشرّ كلّه ، و من أين تطلع و تنبت الانكسارات ؟ ( 2 ) العتمة ُ فتنة و طغيان ! إذا كانت العتمة تعني " الخوف والقلق والتوجس والظلمة و الانطفاء " ، فإن ّ كثيرا ً من أوقات نهاراتنا تشوبها العتمة والظلمة ! ليست كل ّ الليالي موحشة ، و ليست كل ّ النهارات مُضاءة أو واضحة . العتمة فكرة مقيتة قبل أن تكون مساحة مطفأة من الضوء . العتمة تكمن في رداءة الكلمة العتمة تكمن في تقطيبة في غير وقتها و عبوس في حالة فرح كبير العتمة انفلات من القيم العتمة صلف و قسوة بلا مبرّر العتمة غياب الرأفة والمودة العتمة أن نقرّع الطيّب النقيّ و نمتدح اللئيم العتمة انطفاء الخير و شيوع الأذى ، العتمة ، العتمة ، العتمة ، كثير و كثير و منها أن نرمي الناس بالباطل و نمنع عنهم ما نحبّ ونرضى ! العتمة سعي لعرقلة النوايا الجميلة و إطاحة الحق ، والعتمة عدوّ التنوير والوعي و العتمة مشروع لظلم الآخر ! العتمة أن نخرج ألسنتنا استهزاء ً بالأفكار الجميلة ، العتمة خروج عن المألوف المضيء و استبداله بالخوف والتوجس والريبة ! الباطنيّة عتمة معتمة سوداء والعتمة فتنة والفتنة عتمة و كارثة ! والعتمة .............................. اكتبوا ما تشاؤون و أضيفوا ما ترغبون إضافته . ( 3 ) قرقعة ! حين لا حـَب ّ لكي نطحنه .. الرّحى تدور وتأكل بعضها ! يسمـّونها " قرقعة " ، الرّحى تنهش بعضها . ... كثير من " الحكي الاجتماعي ّ " يشبه القرقعة
    نيسان ـ نشر في 2016/03/07 الساعة 00:00